الهوية في فنجان.. محمد زلط وإرث البن المصري

 


حين تتذوق القهوة التي تحمل اسم محمد زلط، فأنت تدخل في تجربة فريدة، تمزج بين الطابع المصري الأصيل واحترافية العصر الحديث. فزلط لم يكن دخيلًا على عالم القهوة، بل وُلد فيها، وكبر على رائحتها، وتعلم من أجداده أسرارها قبل أن يمسك أول فنجان.


"أنا وارث المهنة عن الأجداد، والعائلة عندي كلها في نفس المجال" – بهذه الكلمات يلخص محمد زلط علاقته العميقة بالقهوة. فقد تربى في محل البن الأول في مصر، حيث كانت القهوة تُصنع بحب قبل أن تُباع.



لكن محمد لم يتوقف عند حدود الوراثة، بل حمل الهوية وطورها. جلب تقنيات التعبئة الحديثة، أنشأ فروعًا متعددة، واهتم بتدريب الشباب ليشاركوه هذا الشغف. فالمهنة بالنسبة له ليست تجارة فقط، بل قيمة وهوية ورسالة.


وهكذا أصبح فنجان القهوة من علامته التجارية، ليس مجرد مشروب، بل رمزًا لرحلة عائلة، وصورة لهوية مصرية أصيلة تتجدد يومًا بعد يوم.

أحدث أقدم